للجمال حكاية أسمها الوجه السعيد
نواف بدر المعلم.
ثمة كثير من الكلمات يجب أن تقال هنا خاصة والمنتج السياحي أصبح صناعة،
مما أوجد علما يدرس .. وفكرا يفهم.. ومنتج له قيمته في السوق، واضحت التنمية
السياحية احد أهم روافد التنمية الاقتصادية الشاملة .
ووفقا لذلك هناك مغريات لجذب السائح ، أرى بأنها تتوافر في محافظة
الوجه،لعل ابسط هذه المغريات الهدوء الذي
يسكن أركانها.. وعدم الضجيج نعمة لا يعرفها إلا سكان المدن،والنظافة التي تزهو بها شوارعها ..
و معالمها .. وشواطئها .. وخلجانها ، حتى أضحى ذلك مثلاً.
ومن هناك وعلى مد البصر.. يطل البحر بالوانه المتشحة بالزرقة حينا.. وبالفيروز
حينا أخر ويتناغم مع رمال الشاطئ البيضاء كلوح البلور.... وصوت امواجه التي تكسب
المكان روعة.. ورقة.. وجمالا..وحبورا.
كل ذلك واللوحة لم تنتهي
فالجمال له بقية .. هناك لحظة تأمل .. ولحظة استغراق .. ولحظة صمت..حينما
تلتقي السماء بالبحر في نقطة الافق .. في طلة مهيبة ..
قد تتوقف لبرهة عن التفكير ولكن حتما ستغوص في عالم يكسوه الصفاء..والنقاء..
هنا رغما عنك لا تملك إلا أن تنطق بها وتقول سبحان من خلق وابدع وصور..
سبحان رب هذا الكون الفسيح.
في الحي القديم الملاصق للبحر .. يسكن المكان بقايا الأمس..يذكرنا
بعوالم قد رحلت وتركت في نفوسنا أثراً عميقاً.. أثراً عظيماً.. لازالت انفاسهم
العطرة.. وذكرياتهم المرحة.. وطيبتهم تعم
اركان المكان.. تركوا ذكريات توضح طبيعة هذا الانسان الذي سكن
هذا المكان وترك أرثا فنياً لا شبيه له في فن البناء وكيف تعايش مع شطف الحياة
وقلة الزاد.
وعندما تتجاوز الحي القديم سوف يسرك ما ترى من تطور وتقدم .. سوف تكون شاهداً
على ذلك وشاهداً على نظافة المكان ورقي وتطور أهلها الكرام.
قد كتبت مرارا وتكرارا بأن الخيار الاستراتيجي للوجه هو السياحة نظير
ما حباها الله من موقع مطل على البحر، واجواء ربيعية بسبب تأثير المناخ المتوسطي
عليها .
وعلينا جميعا يقع الاخذ بتطور الوجه السعيد وعلى كل من له علاقة بطرح
فرص استثمارية، وتعريفية ويقع الجزء الأكبر على ابناءها في هذا الجانب.