الأربعاء، 9 يناير 2013

سرطان الحمير.. وفَساد القرود!



عبد الله منور الجميلي
الخميس 



10/01/2013
أذكر أني قرأت قبل مدة خبرًا غريبًا يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية طلبت شِراء (100 ألف) حمارٍ من مصر، البعض عَلّق بأن هذا من الشائعات!!
بينما أوضح بَيْطريون أن هناك أبحاثًا علمية تُشير إلى وجود مادة فعّالة بجلود (الحَمير) تساعد في علاج السَّرطان!
ومما يُعزّز ذلك الخبر وتلك الدراسات نبأ آخر فيه أن شركة أدوية يابانية قدمت أيضًا طلبًا لشراء مليون حمار، وعرضت (500 دولار) للواحد قابلة للتفاوض والزيادة!!
وهنا بعد تلك البُشرى نعتذر للخطوط السعودية عن الاتهامات التي طالتها قبل أشهر بأن بعض وجباتها تحوي شيئًا من لحوم الحمير (قالوا حينها: وَحْشِيّة)؛ فقد كان هدفها نبيلًا وهو علاج وحماية الركاب من السرطان؛ فأرجوكم زِيْدُونَا منها حتى لو خُشَن الصوت، وطالت الأُذُنَان!!
وأيضًا بعد تلك الأنباء هذه دعوة للمتخصصين عندنا فلعلهم يُسارعون في عمل أبحاثهم ودراساتهم على (القرود) المؤذية المنتشرة في بعض المناطق؛ فقد يكون فيها علاجا لسرطان (الفَسَاد) الإداري والمالي؛ فنقضي عليه في مجتمعنا، ونُفَتّت خلاياه، فترتاح هيئة مكافحة الفَساد!!
وأخيرًا ربما تلك الأخبار عن الحَمِير (مع التقدير للناقة والبَعِير) تكشف لنا السّر وراء غلاء أسعار الإبل التي أصبحت أغلى من دِيّة الإنسان؛ فلعل السبب أنها تَقِي وتقضِي على السَّرطان وتحمي مِن تَلَبّس الجَان!!

نقلاً عن جريدة المدينة

6 آلاف ريال .. حد أدنى للأجور !


6 آلاف ريال .. حد أدنى للأجور !

خالد السليمان
إقرار حد أدنى للأجور لم يعد مسألة اقتصادية، بل مسألة إنسانية ومعيشية، وبخاصة أجور المتقاعدين الذين ينتظرون بعد هذه السنوات الطويلة من مكابدة الحياة لحظات من الهناء والاسترخاء والتقاط الأنفاس، لا ضنك عيش يزيد عليهم ثقل الشيخوخة!
وكنت قد طالبت في مقال سابق بأن يكون الحد الأدنى للأجور ثلاثة آلاف ريال، لكنني على يقين اليوم أن ستة آلاف ريال هي الحد الأدنى لحياة الكفاف، خصوصا مع غلاء الأسعار الذي يزيد ولا ينقص!
وأنا هنا أتحدث عن شريحة محدودة في المجتمع لا يستشعر البعض معاناتها وتزايد مسؤولياتها مع محدودية الدخل وضعف المورد الشهري، وعلى المجتمع بمؤسساته الرسمية والمدنية أن يلتفت لهذه الشريحة؛ حتى لا تزداد الهوة اتساعا، فيشعر بعض المواطنين بالغربة في وطنهم والعزلة في مجتمعهم!
والذي يجعل الخزينة العامة قادرة على تحمل صرف مخصصات بعض أفراده الخاصة قادر على أن يجعلها تتحمل صرف الحد الأدنى للأجر العادل لحياة كريمة، وقد رأيناها تفعل ذلك بكل أريحية في قطاع التعليم الأهلي!
كما أن القطاع الخاص من جانبه مطالب بالنزول قليلا من عليائه، فهامش الربح الذي يلامس السماء السابعة يمكن أن يلامس السماء الخامسة مقابل رفع سقف الأجور، ويبقى كسبا مجزيا وسيكون الجميع رابحا!
إن المسألة لا تحتاج لآلة حاسبة، بل لقلوب نابضة وضمائر صاحية تستشعر قسوة الحياة وثقل مسؤولياته ومطالبها على أصحاب الأجور المتدنية!
نقلا عن جريدة عكاظ

الخميس، 3 يناير 2013

استمرار الضغط وإعطاء فسحة للإثارة

ياسين الجفري


تم مؤقتا الوصول لحل أولي لأزمة المنحدر المالي وحلقت معها الأسواق العالمية والمحلية يوم الأربعاء استجابة للحلول المتبناة لعلاج الأزمة وسيستمر التوصل لحلول لها بما يخدم الاقتصاد العالمي. ويبدو أن السوق السعودي في ظل تحسن أسعار النفط وتوافق صانعي السياسة في الولايات المتحدة خلق نوعا من الاطمئنان والرضا أكثر مما خلقته الموازنة التاريخية للسعودية التي صدرت يوم السبت. وقارب السوق السعودي نقطة السبعة آلاف وبسيولة تجاوزت ٥.٧ مليار ريال كنوع من الاستفادة من مجموعة الأخبار الإيجابية التي ستكون لها انعكاسات سعرية إيجابية.

السؤال الذي يراودنا هو هل سيستمر السوق في التحسن خاصة أن نتائج الشركات الربعية متوقع صدورها خلال الأيام المقبلة. وما يعزز التحسن في وجهة نظر المتداولين في السوق هو توزيعات الأرباح الحالية والتي عززت قوة الربحية وبصورة أكبر من الماضي. نتائج الربع الرابع أظهرت أن القطاع البنكي حقق أرباحا مجمعة بلغت ٥.٢٦ مليار لشهري أكتوبر ونوفمبر حسب تقارير مؤسسة النقد وهي مقاربة لما تحقق في الربع الرابع من العام الماضي والتي تجاوزت ٥.٥ مليار ريال. كما أن مجموعة التوقعات الحالية للشركات المالية تعكس نموا قويا في أرباحالشركات المدرجة في السوق لبلوغ هدف المائة مليار ريال الذي يمثل تحسنا بغض النظر عن الشركات الجديدة المدرجة حديثاً.

يبدو ومع احتمال التوصل لحلول دائمة المنحدر أو الهوة المالية يسهم العالم في تجاوز حقبة مليئة بالمشاكل المالية التي تؤثر سلبا في الاقتصاد العالمي. والتي عشنا معها والأزمة الأوروبية ردحا من الضغط النفسي خلال عام ٢٠١٢ أثرت في السوق السعودي سلبا وأدت إلى هبوطه على الرغم من تحسن أداء شركاته المدرجة. وعلى الرغم من الضغوط من طرف الأسواق العالمية لكنها حققت مستويات قياسية بالمقارنة. ويبدو أن السوق يبحث عن سبب لعدم الصعود والبقاء في المسار الجانبي لفترة طويلة. نتمنى أن يكون العام الجاري وجهة إيجابية لأداء السوق وشركاته في ظل توافر مسببات إيجابية وليست سلبية.

* نقلاً عن صحيفة "الاقتصادية"

هل يسلم أبو مازن المفتاح للإسرائيليين؟


عبد الرحمن الراشد

هذا ما هدد به أبو مازن الإسرائيليين، حيث قال لهم إنه ينوي أن يسلمهم مفتاح الضفة الغربية بعد الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي على الأبواب، ما داموا يرفضون حل الدولتين. وبالتالي، عليهم أن يدفعوا ثمن الاحتلال بدلا من أن يجبوا منه الضرائب، كما هو الحال عليه اليوم.

وهنا، نتوقع منه، أي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فعلا أن يسلم الحكم للإسرائيليين، وينهي حكم أوسلو الذي وقّع قبل عشرين عاما وعليه أقيمت السلطة الفلسطينية، لأن التهديدات الفارغة تضر ولا تنفع.

والذي يجعله يفكر في هذه الخطوة غير المسبوقة في التاريخ، أي إعادة زمام الحكم للاحتلال، هو أن الحكومة الفلسطينية تشعر بالثقة والإحباط معا. فهي حصلت أخيرا على مقعد في الأمم المتحدة كدولة غير عضو، لكنه في الحقيقة انتصار رمزي وحسب. ومن جانب آخر، لم تعد السلطة قادرة على فعل شيء لتحسين أحوال الشعب الفلسطيني المسؤولة عن إدارته وفق اتفاق أوسلو، حيث تعيش على المعونات الدولية، وقليل من الرسوم التي يفترض أن تسلمها لها إسرائيل من تحصيل الجمارك.

المعونات لم تعد كافية، وإسرائيل امتنعت عن تسليم الفلسطينيين حقهم من أموالهم، وفي الوقت نفسه يتفرج العالم على هذا الوضع الغريب حقا. فالمشروع الفلسطيني في حال إفلاس سياسي ومالي ووصل إلى طريق مسدود بسبب إسرائيل التي ترفض استكماله بإقامة دولتين متجاورتين.

إن سلم أبو مازن مفتاح الدولة للإسرائيليين، هنا يتعين عليهم قانونيا أن يتحملوا مسؤولية إدارة وإعاشة مليونين ونصف المليون فلسطيني. لن تكون مهمة سهلة أبدا، وستعود الانتفاضات ضد الاحتلال التي توقفت بفضل وجود قوات شرطة فلسطينية في المنتصف.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد يبقى في منصبه بعد الانتخابات، يقول هازئا إن أبو مازن يهدد بحل السلطة المدنية الفلسطينية لأنه يخسر على الأرض في الضفة الغربية، حيث تتوسع منافِسته حركة حماس، وقد تهيمن على الأرض. لكن نتنياهو يدرك أن حل السلطة سيعني تدخلا دوليا، لأن الاتفاق الذي وُقّع بداية منذ عام 1993 كان برعاية أميركية، ولا بد أن يتحمل الأميركيون والمجتمع الدولي مسؤولية عواقب حل السلطة الفلسطينية. وهنا، على عباس أن يضمن ألا تستغل حماس الوضع الذي سيتدهور على الأرض لتسلم السلطة تحت دعاوى مختلفة، وربما بالاتفاق مع الإسرائيليين، كما يحدث حاليا في غزة التي لا تقوم المعارك فيها إلا عندما تعجز حماس عن ضبط الفصائل الفلسطينية، وتحديدا المنافِسة لها من سلفية وجهادية، لتخلق الهدنة رغما عن حماس.

أيضا، يفترض ألا يتنازل عباس في اللحظة الأخيرة عن تهديداته مقابل وعود كلامية، لأنه وضع الجميع في حال انتظار لساعة الحسم الموعودة. فالوضع في الأراضي المحتلة لم يعد مسألة تمويل مرتبات موظفي السلطة والبحث عن المزيد من الدعم المالي للخدمات المدنية، لأن إسرائيل تشعر بالثقة في توسيع مستوطناتها على الأراضي المحتلة ولم يعد أحد يبالي بما يحدث، ما دامت السلطة الفلسطينية منشغلة بالهم اليومي لمواطنيها.

*نقلاً عن "الشرق الأوسط" اللندنية.

حماية الاجور



ب 
محطات الأسبوع .. حماية الأجور !
خالد السليمان
لم تعد أبراج المياه من معالم المدن الحديثة، فقد تجاوزها الزمن بعيدا، لذلك لا أظن أن ما تفتقر له مدينة نجران هو برج مياه تنتصب عليه سارية علم يكلف مائة مليون ريال، بقدر ما تحتاج إلى استكمال معالم أخرى تلبي احتياجات الإنسان؛ كالمرافق الصحية والتعليمية وشبكات الطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي!
***
لن أبالغ إذا قلت أن رئيس النادي الأدبي في الرياض المستقيل الدكتور عبدالله الوشمي كان من أنشط وأفضل رؤساء الأندية الأدبية، فقد جمع بين حيوية الشباب وإرادة التغيير والإنجاز، فانتشل النادي الأدبي في الرياض من خمول عقود من الزمن ليعيده إلى خارطة الحياة.. شكرا د. عبدالله الوشمي، كفيت ووفيت، وتمنياتي بالتوفيق للرئيس الجديد د. عبدالله الحيدري!
***
من أحد فنادق الرياض الفاخرة بدأت إثارة موضوع رد مأموري الهاتف على الاتصالات باللغة الإنجليزية وإليه أعود، فقد سعدت أمس عندما تم الرد على اتصالي من مأمور اتصالات نفس الفندق باللغة العربية، هذا يعني أن قرار هيئة السياحة بإلزام الفنادق بالرد على الاتصالات باللغة العربية قبل التحول إلى أي لغة أخرى قد أصبح «قول وفعل»!
شكرا لهيئة السياحة..
***
تساءل الدكتور حافظ المدلج عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي وخبير الاستثمار الرياضي: أين أرامكو وسابك من دعم رياضتنا؟!
ــ فتش عنه في كاترينا يا أبو راكان!
***
تراجع وزارة التربية والتعليم عن قرار تنظيم إجازات معلميها ومعلماتها الأخير يحسب لها لا عليها، فالرجوع عن الخطأ فضيلة!
***
الصور التي تم تداولها لحجز مرور الناصرية بالرياض غير مقبولة، بقدر ما أن ارتكاب المخالفات غير مقبول أيضا، لكن هناك أنظمة وقوانين تحدد ظروف الاحتجاز وإجراءاته، ولا يجب أن تقابل المخالفة بمخالفة!
***
قال الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس غرفة تجارة وصناعة الرياض أن قرار حماية الأجور سيعري تجار التأشيرات، لكنني كنت قد اقترحت في مقال سابق (صرف الأجور في دبي .. «عكاظ» 15/5/2012) تطبيق نموذج صرف الأجور في دبي لضرب عدة عصافير بحجر واحد، حيث يلزم النظام رب العمل والموظف بأن تمر علاقاتهما المالية بواسطة النظام المصرفي، فالراتب يمر عبر قناة مصرفية تخضع لرقابة الدولة لتدخل في حساب الموظف، فتضمن أن الموظف حصل على حقوقه دون إخلال بمسؤوليات رب العمل، وأنه يعمل لحساب رئيسه وليس أي طرف آخر، وحصر التعامل عبر القناة المصرفية في استلام الحقوق وإجراء التحويلات المصرفية يقضي تماما على سوق الحوالات الناشئة عن العمالة الهاربة والسائبة!
فهل من مستجيب؟! 
نقلا عن جريدة عكاظ